الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة شهاب بلخيرية يمزّق الصّمت: إستقلت من جامعة كـــــــرة القــــــدم لأنّي كنت أرفض القرارات العشوائية..

نشر في  17 ديسمبر 2014  (14:26)

ضيفنا اليوم هو العضو الجامعي المستقيل شهاب بلخيرية الذي كان يشغل خطّة أمين مال بالتوازي مع إشرافه على منتخب الأكابر قبل أن ينسحب تاركا وراءه عديد الأسئلة التي بقيت دون إجابة وتوضيحات.. شهاب الذي إلتزم الصّمت لأشهر طويلة واكتفى بذريعة «أسباب عائلية ومشاغل مهنيّة» حتّمتا عليه الإستقالة، فتح قلبه لـ «أخبار الجمهورية» وتكلّم لأوّل مرّة عن الأسباب الحقيقيّة التي وقفت وراء إستقالته من الجامعة التونسية لكرة القدم، كما تطرّق إلى عدّة محاور أخرى نترك لكم فرصة متابعتها تباعا:

 شهاب لو تكشف لنا الدّوافع الحقيقيّة التي جعلتك تستقيل من الجامعة التونسية لكرة القدم؟

سبق أن صرّحت بوجود أسباب عائلية ومهنيّة وراء إستقالتي من الجامعة..

 دعنا من هذه «اللّوبانة» ، و«هات الصحيح»؟

مع كامل إحترامي لكلّ أعضاء المكتب الجامعي، أعترف لأوّل مرّة أنّني فضّلت الإنسحاب من مهامي بعدما تأكّدت أن هناك إختلاف في التّوجهات، ووجهات النّظر، فأنا أردت أن ننطلق في الإصلاحات اللازمة من الجذور باعتبار وأنّ المنظومة الرياضية هشّة على شتّى المستويات، وأكّدت أن عملية الإصلاح يجب أن تبدأ من العمل القاعدي والإدارة الفنيّة وسلك التحكيم، لكن أعضاء المكتب الجامعي لم يسايروني في ذلك، ربّما بسبب الضغوطات المسلّطة عليهم من الإعلام ومن الشارع الرّياضي، لذلك إختاروا الحلول الترقيعيّة وحضرت القرارات العشوائية وبجّلوا النتائج قبل أيّ شيء آخر ومن ثمّة قرّرت الإستقالة..

 كيف كانت ردّة فعل أعضاء الجامعة بخصوص إستقالتك هذه؟

هناك من إتّهمني بالعمل على حلّ المكتب الجامعي..

 قيل أيضا وإنّ إستقالتك تمّ قبولها بسرعة قياسيّة، ولم يبادر أيّ عضو بإثنائك عن قرارك، فما صحّة ذلك؟

نعم هذا صحيح، هناك من كان يعتبرني عبأ ثقيلا وقال «ملّا راحة»!

تردّد أيضا أنّه في شهر سبتمبر 2014 بمناسبة إنعقاد مؤتمر «الكاف، تمّت مراسلة الإتّحاد الإفريقي من أجل سحب عضويتك، فأين الحقيقة من الخيال؟


صراحة لقد سمعت بهذه المعلومة وأنا في أثيوبيا مع وفد الإتّحاد الافريقي، لكن عيسى حياتو والكاتب العام لـ «الكاف» قالا لي : «ستبقى أحد أبناء عائلة الإتّحاد الإفريقي لكرة القدم ولن نسحب عضويتك»..

 هل صحيح أنّه رغم إستقالتك من الجامعة، أرسلت لك «الفيفا» دعوة للحضور كضيف شرف في نهائيات كأس العالم التي دارت في البرازيل؟
نعم حصل ذلك، لكنّي لم ألبّ الطّلب تفاديا لإحراج أعضاء المكتب الجامعي..

وما حكاية إصرارك على مغادرة الجامعة لدواع سياسية؟

إيمانا منّي بأنّه لا سبيل لتداخل الرياضة مع السياسة، زاد إصراري على مغادرة الجامعة لألتحق بعالم السيّاسة حتّى أتمكّن من تقديم برنامج يخدم الرياضة التونسية من بوّابة أحد الأحزاب السياسيّة المعتدلة..
 وفي أيّ حضن حزب إرتميت؟

طبعا في «نداء تونس»، بجانب منقذ البلاد الأستاذ الباجي القايد السبسي وبقيّة الرّجال الذين تعاهدوا على التضحية بكلّ غال ونفيس من أجل إعادة الإستقرار لتونس على جميع الأصعدة..

 وهل هناك نيّة في «نداء تونس» لفتح ملف الرّياضة التونسية ومعالجة أمراضها على قواعد ثابتة؟
نعم هناك برامج قيّمة صاغها «أبناء النّداء» ومن بينهم سليم شاكر وزير الرياضة الأسبق وهو ما سيساعد الدولة على فتح ملفّات الرياضة والثقافة والفنون ومعالجتها في العمق من أجل إصلاح منظومتي الرياضة والثقافة حتى يساهما في القضاء على آفة الإرهاب..

وهل أنت متفائل بأنّ هناك إصلاحات في الأفق؟
طبعا وهذا ما يجعلني أدعو كلّ الرياضيين والمثقّفين والمبدعين إلى التصويت يوم الأحد القادم 21 ديسمبر 2014 للأستاذ الباجي قايد السبسي بمناسبة الدّور الثاني من الإنتخابات الرّئاسية لأنّه الوحيد القادر بخبرته ووطنيته على إعادة الإستقرار إلى البلاد أمنيّا واقتصاديّا واجتماعيّا وسياسيّا وسياحيّا ورياضيّا..

 لنغلق ملف السياسة، ونعود لنسألك : هل مازالت تتواصل مع وديع الجريء أم لا؟
نعم، هناك تواصل عائلي بيننا..

 من هو أقرب عضو جامعي لشهاب بلخيرية؟
هو الرّجل الفاضل أحمد كندارة وكذلك الأخ الطاهر الخنتاش..

 لنفتح ملف المنتخب، كيف تحكم على أداء المنتخب في التصفيات؟
لنكن واقعيّين، فأشدّ المتفائلين لم يكن يتصوّر تأهّل المنتخب التونسي في المرتبة الأولى، لكن بما أن المراد تحقّق فأنا سعيد طبعا بالمستوى الذي وصل إليه زملاء ياسين الشيخاوي..

 وماهي إنتظاراتك من المنتخب في نهائيات غينيا الإستوائية؟
رغم وجودنا في مجموعة «فخّ»، فإن ثقتي كبيرة في نسور قرطاج للوصول إلى نصف النّهائي على الأقلّ، إذا ما تميّز اللّاعبون بروح إنتصارية عالية..


 في الختام نسألك، هل صحيح أن الإتّحاد الإفريقي لكرة القدم أصرّ على لعب النهائيات رغم مخاطر فيروس «إيبولا» من أجل كسب منافع ماليّة، فماذا تقول كعضو في اللّجنة المالية في «الكاف»؟
عيسى حياتو ومن معه في «الكاف» رغم يقينهم أن خوض النهائيات في غينيا الإستوائية سيلحق أضرار مادية بالإتّحاد الإفريقي بالنّظر لنقص المداخيل المنتظرة في «الكان»، فإنّهم عملوا على احترام تواصل نهائيات أمم إفريقيا في غينيا التي تشهد بدورها فيروس «بالوديزم» وهو أخطر من «إيبولا»..
وفي هذا السياق أقول إنّه لا خوف على صحّة لاعبي تونس مادام الدكتور سهيّل الشملي موجود والأكيد أنّه سيعرف بخبرته كيف يحمي نسور قرطاج صحيّا.

حاوره: الصحبي بكار